بسم الله و رحمة الله و بركاته
قرأت المقال ده للأستاذ/عبد المجيد الجمال
عجبنى جدا حبيت انقله لحضراتكم تنفيذا لوعدى لكم بالمزيد يارب يعجبكم
يبدو ان كثيرا منا يرتدى نظارة سوداء و هو ينظر الى ايامنا و يتمعن فى ايامهم.لأننا اذا خلعنا هذه النظارة و دققنا النظر الى شباب هذا الجيل لوجدنا ان كثيرا منهم ينتمى الى الزمن الجميل الذى عشناه و ندعى انه انتهى .و لا بد ان نعترف بأن اعيننا تتجه تلقائيا الى اصحاب الصوت العالى فنرى تصرفات اصحابه المشينة و ننصرف عن تصرفات الشباب *الزينة* و ربما هم الأكثرية و لكن لا ننتبه لهم من فرط ادبهم...و حسن أخلاقهم.
تصوروا .....وسط هذا الركام الهائل من رماد الفضائل التى احترقت قربانا للفوضى التى ضربت بأطنابها فى كل ميدان و شارع .........يقف شاب مهذب و يغير طريقه ليأخذ بيدك من عثرتك التى أصابتك من جراء مطب صناعى عشوائى و بعد أن تنهض ينفض عنك اثار السقطة و يدلك لك يدك و رجليك المسلوختان ثم يصر أن يصحبك الى بيتك قريب أو بعيد فى سكته أو عكسها.
و هل نسيتم_مثلى_السيدات الفضليات و الانسات الكريمات اللاتى يقدن سياراتهن ليس فى انصاف الليالى بل فى دقائق الافطار فى رمضان ليوزعن علب افطار متكامل على عابرى السبيل و الذين تأخروا فى الطريق عن اللحاق بالافطار فى منازلهم و سائقى المواصلات العامة المسخرين لخدمة الناس.
و لماذا نسكت و لا نكتب عن ذلك الابن الذى شاهد كفيفا يدق بعصاه البيضاء على الارض ليمر سالما بين السيارات .فتوقف بسيارته و نزل اليه ليدعوه للركوب الى جواره ليوصله الى وجهته فقال له : اشكرك يا بنى اننى على باب الله ارجو رزقه .....
فسالت دموعه و اخرج كل ما فى جيبه و دسه فى يده.
و قد يستغرب كثير منكم اننى شاهدت بنفسى و سمعت بأذنى قائد احدى السيارات الفارهة يتوقف اما احدى التقاطعات رغم ان الطريق طريقه و يدعو قائد السيارة المقابلة للمرور و الرجل مندهش فيقول له تفضل يا عمى ربنا يوصلك بالسلامة.
و فى صلاة الفجر تجد بعضا من اولادنا الذين لم تتجاوز اعمارهم الثلاثين عاما و ليسوا من اصحاب اللحى القصيرة كانت او الهابطة الى مستوى البطن .
ولا يرتدون الجلباب او الدجشداشة القصيرة مع الشبشب...يؤدون هذه الصلاة يوميا و يخرجون لا يلوون على شئ سوى نيل الاجر و الثواب.
و فى المقابل لابد ان نسجل لربات بيوت و لفتيات محجبات بلا مكياج و لسن منتقبات يحرصن على صلوات الفروض و السنن فى صمت و خفاء و يجزلن العطايا لليتامى و المساكين و لا تعلم يناهن ما قدمت اليسرى.
أليس هذا كله سمات لزمن جميل معاش ؟
و أليست هذه أخلاقا سمحة امر به الدين الحنيف؟
انه و الحق يقال افعال اصيلة و صفات كريمة كنا نظنها اندثرت و راحت مع ايامنا .و لكننا ظلمنا ايامهم التى يعيش فيها نبلاء و شباب راق مهذب . و هو الغالب و لكن البعض خدعنا بتصدره المشهد (بفتونته و زعيقه)
و الحمد لله اننا خلعنا النظارة السوداء.
قرأت المقال ده للأستاذ/عبد المجيد الجمال
عجبنى جدا حبيت انقله لحضراتكم تنفيذا لوعدى لكم بالمزيد يارب يعجبكم
يبدو ان كثيرا منا يرتدى نظارة سوداء و هو ينظر الى ايامنا و يتمعن فى ايامهم.لأننا اذا خلعنا هذه النظارة و دققنا النظر الى شباب هذا الجيل لوجدنا ان كثيرا منهم ينتمى الى الزمن الجميل الذى عشناه و ندعى انه انتهى .و لا بد ان نعترف بأن اعيننا تتجه تلقائيا الى اصحاب الصوت العالى فنرى تصرفات اصحابه المشينة و ننصرف عن تصرفات الشباب *الزينة* و ربما هم الأكثرية و لكن لا ننتبه لهم من فرط ادبهم...و حسن أخلاقهم.
تصوروا .....وسط هذا الركام الهائل من رماد الفضائل التى احترقت قربانا للفوضى التى ضربت بأطنابها فى كل ميدان و شارع .........يقف شاب مهذب و يغير طريقه ليأخذ بيدك من عثرتك التى أصابتك من جراء مطب صناعى عشوائى و بعد أن تنهض ينفض عنك اثار السقطة و يدلك لك يدك و رجليك المسلوختان ثم يصر أن يصحبك الى بيتك قريب أو بعيد فى سكته أو عكسها.
و هل نسيتم_مثلى_السيدات الفضليات و الانسات الكريمات اللاتى يقدن سياراتهن ليس فى انصاف الليالى بل فى دقائق الافطار فى رمضان ليوزعن علب افطار متكامل على عابرى السبيل و الذين تأخروا فى الطريق عن اللحاق بالافطار فى منازلهم و سائقى المواصلات العامة المسخرين لخدمة الناس.
و لماذا نسكت و لا نكتب عن ذلك الابن الذى شاهد كفيفا يدق بعصاه البيضاء على الارض ليمر سالما بين السيارات .فتوقف بسيارته و نزل اليه ليدعوه للركوب الى جواره ليوصله الى وجهته فقال له : اشكرك يا بنى اننى على باب الله ارجو رزقه .....
فسالت دموعه و اخرج كل ما فى جيبه و دسه فى يده.
و قد يستغرب كثير منكم اننى شاهدت بنفسى و سمعت بأذنى قائد احدى السيارات الفارهة يتوقف اما احدى التقاطعات رغم ان الطريق طريقه و يدعو قائد السيارة المقابلة للمرور و الرجل مندهش فيقول له تفضل يا عمى ربنا يوصلك بالسلامة.
و فى صلاة الفجر تجد بعضا من اولادنا الذين لم تتجاوز اعمارهم الثلاثين عاما و ليسوا من اصحاب اللحى القصيرة كانت او الهابطة الى مستوى البطن .
ولا يرتدون الجلباب او الدجشداشة القصيرة مع الشبشب...يؤدون هذه الصلاة يوميا و يخرجون لا يلوون على شئ سوى نيل الاجر و الثواب.
و فى المقابل لابد ان نسجل لربات بيوت و لفتيات محجبات بلا مكياج و لسن منتقبات يحرصن على صلوات الفروض و السنن فى صمت و خفاء و يجزلن العطايا لليتامى و المساكين و لا تعلم يناهن ما قدمت اليسرى.
أليس هذا كله سمات لزمن جميل معاش ؟
و أليست هذه أخلاقا سمحة امر به الدين الحنيف؟
انه و الحق يقال افعال اصيلة و صفات كريمة كنا نظنها اندثرت و راحت مع ايامنا .و لكننا ظلمنا ايامهم التى يعيش فيها نبلاء و شباب راق مهذب . و هو الغالب و لكن البعض خدعنا بتصدره المشهد (بفتونته و زعيقه)
و الحمد لله اننا خلعنا النظارة السوداء.