السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هناك أسماء يتناقلها بعض الناس وينسبونها إلى الله تعالى على أنها من أسمائه الحسنى وهي ليست كذلك ، ويجب أن نعلم أن أسماء الله تعالى لا مجال للعقل أو الاجتهاد فيها ، بل يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة دون زيادة أو نقص ، وألاّ نعتمد على العقل في إثبات أسماء الله تعالى وصفاته ، لأن العقل لا يُمكنه إدراك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء والصفات ، ولا نعتمد أيضاً في إثباتها على القياس والاشتقاق من الأفعال ونحوها .
1- الدهر :- ليست اسما من أسماء الله تعالى ، ومن زعم ذلك فقد أخطأ ، وذلك لسببين ، السبب الأول :- أن أسماءه سبحانه وتعالى حُسنى :- أي بالغة في الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا نجد في أسماء الله تعالى اسماً جامداً ، والدهر :- أسم جامد لا يحمل معنى إلا أنه اسم للأوقات . والسبب الثاني :- إن سياق الحديث الذي ورد فيه اسم الدهر يأبى ذلك ، والحديث هو قوله - صلى الله عليه وسلم - ( قال الله تعالى :- ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلِّب الليل والنهار ) متفق عليه ، فالليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المُقلَّب هو المُقلِّب !! وأما قوله : ( وأنا الدهر ) أي مدبر الدهر ومُصرِّفه كما قال تعالى وتلك الأيام نداولها بين الناس ) سورة آل عمران الآية 140 ، ولا يقال بأن الله نفسه هو الدهر ، ومن قال ذلك فقد جعل الخلوق خالقاً ، ونلاحظ في الحديث أن في الكلام محذوف ( وأنا الدهر ) وتقديره : وأنا أقلب الدهر ، لأنه فسَّره بقوله ( أقلب الليل والنهار ) ولأن العقل لا يمكن أن يجعل الخالق الفاعل هو الخلوق
2:- الحارث :- ليس من أسماء الله تعالى ، ولم يرد فيها شيء ، والله تعالى يُوصف بأنها الزارع - يوصف بذلك وصفاً ولا يسمى به .
3:- ومن ذلك :الآتي - الآخذ - الأبد - الناظر - السامع - القائم - الفعّال - الفالق - المخرج - الأزلي - الباطش - الجائي - التام - الجوهر - الحنّان - الدائم - الدليل . فكل تلك الأسماء لم تثبت أنها من أسماء الله تعالى التي يُسمَّى بها سبحانه " انظر ( الانتباه إلى ماليس من أسماء الله ) صالح العصيمي ".
4:- الساتر ــــ السِّـتَّار :- اسمان مشهوران على ألسنة الناس ، ولم يردا في الكتب الصحيحة ، ولم يثبت فيهما نص . وقد كثر التسمي بعبد الستّار عند الناس ، كما أنه اشتهر على الألسنة قول : يا ساتر او ياستار عند رؤية ما يُفزع . وعليه فإن التسمي بعبد الساتر أو بعبد الستار فيه نظر . وقال بعض المعاصرين :- إنما يُقال يا ستِّير لما أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقي وأحمد عن يعلى بن أمية مرفوعاً " إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر " وهو صحيح .
5:- ومن ذلك أسماء :- الشيء – الموجود(شائع جدا ...فيقال للشخص يا عبد ..... كيف و موجود اسم مفعول و الله أوجد الوجود؟؟؟؟؟) - الذات . فلا يقال الله تعالى :- يا( موجود) ولا يا ( شيء ) أو يا ( ذات ) فهذه ليست من أسماء الله تعالى .
6:- الصاحب :-ليس من أسماء الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت الصاحب في السفر ....) إنما هو إخبار ، لأنه قيَّده بقوله :- " الصاحب في السفر " .
7:- الصانع - الطالب - العاطي كل هذه الأسماء لم يرد بها نص .
8:- العارف :- ليس من أسماء الله تعالى ، ولا يوصف به - ايضا - سبحانه ، فلا يُقال بأنه عارف ، بل من أسمائه تعالى العليم ومن صفته العلم .
9:- العالم :- قال الشيخ سليمان بن عبدالله :- " إنه ليس من الأسماء ، لأنه لم يرد فيه شيء من الأحاديث .. لأن الأسماء توقيفية " . "تيسير العزيز الحميد ص655 " وأقره الشيخ بكر أبو زيد في المعجم المناهي للشيخ بكر أبو زيد 211 .
10 :- العال :-ليس من أسماء الله تعالى ، قال الشيخ بكر أبو زيد في المعجم ص 228 : " أسماء الله تعالى توقيفيه ، وليس منها العال ..." واسمه سبحانه ( المتعال ) وليس ( العال) قال تعالى : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) سورة الرعد الأيه 9
اللهم تجاوز عن سيئاتنا و اغفر جهلنا و اسرافنا على امرنا و اعف عنا و ارحمنا يا ارحم الراحمين
اللهم احفظنا من زلات السنتنا
هناك أسماء يتناقلها بعض الناس وينسبونها إلى الله تعالى على أنها من أسمائه الحسنى وهي ليست كذلك ، ويجب أن نعلم أن أسماء الله تعالى لا مجال للعقل أو الاجتهاد فيها ، بل يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة دون زيادة أو نقص ، وألاّ نعتمد على العقل في إثبات أسماء الله تعالى وصفاته ، لأن العقل لا يُمكنه إدراك ما يستحقه الله تعالى من الأسماء والصفات ، ولا نعتمد أيضاً في إثباتها على القياس والاشتقاق من الأفعال ونحوها .
1- الدهر :- ليست اسما من أسماء الله تعالى ، ومن زعم ذلك فقد أخطأ ، وذلك لسببين ، السبب الأول :- أن أسماءه سبحانه وتعالى حُسنى :- أي بالغة في الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا نجد في أسماء الله تعالى اسماً جامداً ، والدهر :- أسم جامد لا يحمل معنى إلا أنه اسم للأوقات . والسبب الثاني :- إن سياق الحديث الذي ورد فيه اسم الدهر يأبى ذلك ، والحديث هو قوله - صلى الله عليه وسلم - ( قال الله تعالى :- ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلِّب الليل والنهار ) متفق عليه ، فالليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المُقلَّب هو المُقلِّب !! وأما قوله : ( وأنا الدهر ) أي مدبر الدهر ومُصرِّفه كما قال تعالى وتلك الأيام نداولها بين الناس ) سورة آل عمران الآية 140 ، ولا يقال بأن الله نفسه هو الدهر ، ومن قال ذلك فقد جعل الخلوق خالقاً ، ونلاحظ في الحديث أن في الكلام محذوف ( وأنا الدهر ) وتقديره : وأنا أقلب الدهر ، لأنه فسَّره بقوله ( أقلب الليل والنهار ) ولأن العقل لا يمكن أن يجعل الخالق الفاعل هو الخلوق
2:- الحارث :- ليس من أسماء الله تعالى ، ولم يرد فيها شيء ، والله تعالى يُوصف بأنها الزارع - يوصف بذلك وصفاً ولا يسمى به .
3:- ومن ذلك :الآتي - الآخذ - الأبد - الناظر - السامع - القائم - الفعّال - الفالق - المخرج - الأزلي - الباطش - الجائي - التام - الجوهر - الحنّان - الدائم - الدليل . فكل تلك الأسماء لم تثبت أنها من أسماء الله تعالى التي يُسمَّى بها سبحانه " انظر ( الانتباه إلى ماليس من أسماء الله ) صالح العصيمي ".
4:- الساتر ــــ السِّـتَّار :- اسمان مشهوران على ألسنة الناس ، ولم يردا في الكتب الصحيحة ، ولم يثبت فيهما نص . وقد كثر التسمي بعبد الستّار عند الناس ، كما أنه اشتهر على الألسنة قول : يا ساتر او ياستار عند رؤية ما يُفزع . وعليه فإن التسمي بعبد الساتر أو بعبد الستار فيه نظر . وقال بعض المعاصرين :- إنما يُقال يا ستِّير لما أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقي وأحمد عن يعلى بن أمية مرفوعاً " إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر " وهو صحيح .
5:- ومن ذلك أسماء :- الشيء – الموجود(شائع جدا ...فيقال للشخص يا عبد ..... كيف و موجود اسم مفعول و الله أوجد الوجود؟؟؟؟؟) - الذات . فلا يقال الله تعالى :- يا( موجود) ولا يا ( شيء ) أو يا ( ذات ) فهذه ليست من أسماء الله تعالى .
6:- الصاحب :-ليس من أسماء الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنت الصاحب في السفر ....) إنما هو إخبار ، لأنه قيَّده بقوله :- " الصاحب في السفر " .
7:- الصانع - الطالب - العاطي كل هذه الأسماء لم يرد بها نص .
8:- العارف :- ليس من أسماء الله تعالى ، ولا يوصف به - ايضا - سبحانه ، فلا يُقال بأنه عارف ، بل من أسمائه تعالى العليم ومن صفته العلم .
9:- العالم :- قال الشيخ سليمان بن عبدالله :- " إنه ليس من الأسماء ، لأنه لم يرد فيه شيء من الأحاديث .. لأن الأسماء توقيفية " . "تيسير العزيز الحميد ص655 " وأقره الشيخ بكر أبو زيد في المعجم المناهي للشيخ بكر أبو زيد 211 .
10 :- العال :-ليس من أسماء الله تعالى ، قال الشيخ بكر أبو زيد في المعجم ص 228 : " أسماء الله تعالى توقيفيه ، وليس منها العال ..." واسمه سبحانه ( المتعال ) وليس ( العال) قال تعالى : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) سورة الرعد الأيه 9
اللهم تجاوز عن سيئاتنا و اغفر جهلنا و اسرافنا على امرنا و اعف عنا و ارحمنا يا ارحم الراحمين
اللهم احفظنا من زلات السنتنا